المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسوهاج
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بسوهاج
إدارة المنتدى
المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسوهاج
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجيل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا

المعهد العالى للخدمة الإجتماعية بسوهاج
إدارة المنتدى
المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسوهاج
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله لاقوة الا بالله ، اللهم اني اسالك الهدى والتقى والعفاف والغنى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
المشرف المتميز فى المنتدى   القسم المتميز فى المنتدىالعضو المتميز فى المنتدىالعضو النشيط فى المنتدى
لتفعيل عضويتك اضغط هناللمزيد عن منتدى المعهد اضغط هنا
لدخول منتديات الكافى .... اضغط هنامرحبًا بك فى منتدى  المعهداقرأ قوانين المنتدىالموضوع المتميز فى المنتدى

 

 آثر المعاصي

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عثمان بن عفان
عضو فضى
عضو فضى
عثمان بن عفان


عدد المساهمات : 298
تاريخ التسجيل : 26/06/2010
العمر : 32
الموقع : الامل والرضا.

آثر المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: آثر المعاصي   آثر المعاصي Emptyالأحد أغسطس 01, 2010 5:10 pm

جاء في كتاب (( الجواب الكافي )) لابن القيم الجوزية رحمهاللَّه ما مختصره :
وللمعاصي من الآثارالقبـيحة المذمومة ، المضرة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلااللَّه .

1- فمنهـــا : حرمانالعـلم،فإن العلم نور يقذفه اللَّه فيالقلب ، والمعصية تطفئ ذلك النور ،ولما جلس الإمام الشافعي بـين يدي الإمام مالك ، وقرأ عليه أعجبه مارأى من وفور فطنته ، وتوقد ذكائه ، وكمال فهمه ، فقال : إني أرى اللَّه قد ألقى علىقلبك نورًا ، فلا تطفئه بظلمة المعصية ، وقال الشافعي :
شكوت إلى وكـيــع ســــوء حفظيوقـال : اعلم بـأن العــــلمفـــضلفـــأرشدني إلى تـــــرك المعــاصيوفضـل اللَّــه لا يـؤتـــاهعـاصـــي
ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.

2- ومنهـــا : وحشةيجدها العاصي في قلبهبـينه و بـين اللَّهلا يوازنها ولا يقارنها لذة أصلاً ، ولو اجتمعت له لذات الدنيا بأسرهالم تف بتلك الوحشة، وهذا أمر لا يحس به إلا من في قلبه حياة ، وما لجرح بميت إيلام ،فلو لم يكن ترك الذنوب إلا حذرًا من وقوع تلك الوحشة ، لكان العاقل حريًّا بتركها ،وشكا رجل إلى بعض العارفين وحشة يجدها في نفسه ، فقال له : إذا كنت قد أوحشتكالذنوب ، فدعها إذا شئت واستأنس .
وليس على القلب أمرّ من وحشة الذنب على الذنب ، فاللَّه المستعان .

3- ومنهــا: الوحشةالتي تحصل بـينه وبـين الناس ،ولا سيما أهل الخير منهم ،فإنه يجد وحشة بـينه وبـينهم ، وكلما قويت تلك الوحشة بَعُـدَ منهم ومن مجالستهم ،وحرم بركة الانتفاع بهم ، وقرب من حزب الشيطان بقدر ما بعد من حزب الرحمن ، وتقوىهذه الوحشة حتى تستحكم فتقع بـينه وبـين امرأته وولده وأقاربه وبـينه وبـين نفسه ،فتراه مستوحشًا من نفسه .
وقال بعض السلف : ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. إني لأعصي اللَّه فأرى ذلك في خـُـلـُق دابتي وامرأتي .

4- ومنهــا : تعسيرأموره،فلا يتوجه إلى أمر إلا ويجده مغلقًادونه ، أو متعسرًا عليه ، وهذا كما أن من اتقى اللَّه جعل له من أمره يسرًا ، فمنعطل التقوى جعل اللَّه له من أمره عسرًا ،ويا للعجب؟كيفيجد العبد أبواب الخير والمصالح مسدودة عنه متعسرة عليه ، وهو لا يعلم من أين أُتي؟

5- ومنهــا : ظلمةيجدها في قلبهحقيقة يحس بها كما يحس بظلمة الليل البهيم إذا ادلهمّ ، فتصير ظلمةالمعصية لقلبه كالظلمة الحسية لبصره ، فإن الطاعة نور ، والمعصية ظلمة ، وكلما قويتالظلمة ازدادت حيرته ، حتى يقع في البدع والضلالات والأمور المهلكة وهو لا يشعر ،كأعمى خرج في ظلمة الليل يمشي وحده ، وتقوى هذه الظلمة حتى تظهر في العين ، ثم تقوىحتى تعلو الوجه ، وتصير سوادًا حتى يراه كل أحد .

6- ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. ومنهــا : أنالمعاصي توهن القلبوالبدن :
أما وهنهاللقلب : فأمر ظاهر ، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية .
وأما وهنهاللبدن : فإن المؤمن قوته من قلبه ، وكلما قوي قلبه قوي بدنه ، وأما الفاجرفإنه - وإن كان قوي البدن - فهو أضعف شيء عند الحاجة ، فتخونه قوته أحوج ما يكونإلى نفسه ، فتأمل قوة أبدان فارس والروم كيف خانتهم أحوج ما كانوا إليها ، وقهرهمأهل الإيمان بقوة أبدانهم وقلوبهم؟

7- ومنهــا : حرمانالطاعة : فلو لم يكن للذنب عقوبة إلا أنه يصدعن طاعة تكون بدله ، ويقطع طريق طاعة أخرى فينقطع عليه طريق ثالثة ، ثم رابعة وهلمجرا ،فينقطع عليه بالذنب طاعات كثيرة، كل واحدة منها خير له من الدنيا وما عليها ، وهذا كرجل أكل أكلة أوجبت له مرضةطويلة منعته من عدة أكلات أطيـب منها ، واللَّه المستعان . ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.

8-أنالمعاصي تقصر العمر، وتمحق بركته ولا بد ، فإن البر كما يزيد في العمر فالفجور ينقصه ،وسر المسألة : أن عمر الإنسان مدة حياته ، ولا حياة له إلا بإقباله على ربه ،والتنعم بحبه وذكره ، وإيثار مرضاته .

9- ومنهــا : أنالمعاصي تزرع أمثالها،ويولد بعضُهابعضًا ، حتى يعز على العبد مفارقتها والخروج منها ،كما قال بعض السلف * إن منعقوبة السيئة : السيئة بعدها ،
* إن منثواب الحسنة : الحسنة بعدها .

10- ومنهـا : وهو منأخوفها على العبد ، أنها تضعف القلب عن إرادته ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.
فتقوى فيه إرادة المعصية ،وتضعف إرادة التوبة شيئًا فشيئًا ، إلى أن تنسلخ من قلبه إرادة التوبة بالكلية ،فلو مات نصفه لما تاب إلى اللَّه ،فيأتي بالاستغفار وتوبة الكاذبـين باللسان بشيء كثير ، وقلبه معقودبالمعصية مصرّ عليها ، عازم على مواقعتها متى أمكنه ، وهذا من أعظم الأمراض وأقربهاإلى الهلاك .

11- ومنهــا : أنهينسلخ من القلب استقباحها،فتصير له عادة، فلا يستقبح من نفسه رؤية الناس له ، ولا كلامهم فيه ، وهذا عندأرباب الفسوق هو غاية التفكه وتمام اللذة حتى يفتخر أحدهم بالمعصية ، ويحدث بها منلم يكن يعلم أنه عملها ، فيقول : يا فلان ، عملت كذا وكذا ، وهذا الضرب من الناس لايُعافون ، وتسد عليهم طريق التوبة ، وتغلق عنهم أبوابها في الغالب ،كما قال النبـي صلى الله عليه وسلم : (( كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من الإجهار : أن يستر اللَّه على العبد ، ثم يصبح يفضح نفسه ،ويقول : يا فلان ، عملتيوم كذا كذا وكذا فيهتك نفسه ، وقد بات يستره ربه )) .

12- ومنهــا : ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. أن كل معصية من المعاصي هي ميراث عن أمة من الأمم التي أهلكها اللَّه عزوجل،فاللوطية : ميراث عن قوم لوط،وأخذ الحق بالزائد ودفعهبالناقص : ميراث عن قوم شعيـب ،والعلو في الأرض والفساد : ميراث عنفرعون وقوم فرعون ،والتكبروالتجبر : ميراث عن قوم هود ،فالعاصي لابس ثياب بعضهذه الأمم وهم أعداء اللَّه .
وقد روى عبد اللَّه بن أحمد في كتاب (( الزهد )) لأبـيه عن مالك بندينارقال : أوحى اللَّه إلى نبـي منأنبـياء بني إسرائيل أن قل لقومك : لا تدخلوا مداخل أعدائي ، ولا تلبسوا ملابسأعدائي ، ولا تركبوا مراكب أعدائي ، ولا تطعموا مطاعم أعدائي ، فتكونوا أعدائي كماهم أعدائي .

13- ومنهــا : ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. أن المعصية سبـب لهوان العبد على ربه وسقوطه من عينه .
قال الحسن البصري : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزُّوا عليه لعصمهم ،وإذا هان العبد على اللَّهلميكرمه أحد ، كما قال تعالى :[ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَالَهُ مِن مُّكْرِمٍ] [ الحج : 18 ] ،وإن عظمهم الناس في الظاهر ( لحاجتهم إليهم أو خوفًا من شرهم ) ،فهم في قلوبهم أحقــر شيءوأهونه .

14- ومنهــا : أن العبدلا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه وتصغر في قلبه،وذلك علامة الهلاك، فإنالذنبكلما
ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. صغــرفي عينالعبد ،عظـمعند اللَّه تعالى ،وقد ذكر البخاري في (( صحيحه )) عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال :
((إنالمؤمنيرى ذنوبهكأنها في أصل جبل يخاف أن يقع عليه ،وإن الفاجريرى ذنوبه كذباب وقع على أنفه فقال به هكذا فطار )) .

15- ومنهــا : أن غيرهمن الناس والدواب يعود عليه شؤم ذنبه،فيحترق هو وغيره بشؤم الذنوب والظلم .
قال أبو هريرة : إن الحبارى ( طائر أكبر منالدجاج الأهلي) لتموت في وكرها من ظلم الظالم .
وقال مجاهد : إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السَّنَةُ وأمسك المطر ،وتقول ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. : هذا بشؤم معصية ابنآدم .
وقال عكرمة : دواب الأرض وهوامها حتىالخنافس والعقاربيقولون : منعنا القطر بذنوببني آدم .
فلا يكفيه عقاب ذنبه حتى يـبوءبلعنة من لا ذنب له .

16- ومنها : أن المعصيةتورث الذل ولا بد،فإن العز كل العز في طاعة اللَّه تعالى،قال تعالى : [ مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُجَمِيعًا ] [ فاطر : 10 ] ،أي : فليطلبهابطاعة اللَّهفإنهلا يجدهاإلافي طاعة اللَّه ، ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.
وكان من دعاء بعض السلف : اللهمأعزني بطاعتكولاتذلني بمعصيتك .

17- ومنها : أن المعاصيتفسد العقل،فإن للعقل نورًا ، والمعصية تطفئ نور العقل ولا بد ، وإذا أطفئ نورهضعف ونقص .
وقال بعض السلف :ما عصى اللَّهَ أحدٌ حتىيغيـب عقله ، فإنه لو حضره عقله لحجزه عن المعصية وهو في قبضة الرب تعالى ، وتحتقهره ، وهو مطلع عليه ، وفي داره على بساطه ، وملائكته شهود عليه ناظرون إليه وواعظالقرآن ينهاه ، وواعظ الإيمان ينهاه ، وواعظ النار ينهاه ، والذي يفوته بالمعصية منخير الدنيا والآخرة أضعاف أضعاف ما يحصل له من السرور واللذة بها ،فهل يقدم على الاستهانة بذلك كله والاستخفاف به ذو عقل سليم؟!

18- ومنها : أن الذنوبإذا تكاثرت طُبِعَ على قلب صاحبها ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. ،فكان من الغافلين ،كما قال بعض السلففي قوله تعالى : [ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوايَكْسِبُونَ ] [ المطففين : 14] ،قال : هو الذنب بعدالذنب .

19- ومنها : أن الذنوبتُدْخِلُ العبد تحتلعنةرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم .

20- ومنها : حرمان دعوةرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، ودعوة الملائكة،فإن اللَّه سبحانه أمر نبـيه بأنيستغفر للمؤمنين والمؤمنات ،
ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. وقال تعالى : [ الَّذِينَيَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْوَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّشَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَوَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (7)‏ ‏رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍالَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْوَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُالسَّيِّئَاتِ ] [ غافر : 7- 9 ] .

21- ومنها : أنها تحدثفي الأرض أنواعًا من الفساد في المياه والهواء والزرع والثماروالمساكن،قال تعالى : [ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيالنَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ] [ الروم : 41 ] .

22- ومن عقوباتهاأنهاتطفئ من القلب نار الغيرة ...
والمقصود : ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. أنه كلما اشتدت ملابسته للذنوبأخرجت من قلبه الغيرة على (نفسه وأهله وعموم الناس) ، وقدتضعف في القلب جدًّا ، حتى لا يستقبح بعد ذلك القبـيح لا من نفسه ولا من غيره ،وإذا وصل إلى هذا الحد فقد دخل في باب الهلاك ، وكثير من هؤلاء لا يقتصر على عدمالاستقباح ، بل يحسن الفواحش والظلم لغيره ويزينه له ، ويدعوه إليه ويحثه عليه ،ويسعى له في تحصيله ، ولهذا كان الدَّيُوث أخبث خلق اللَّه ، والجنة عليه حرام ،وكذلك محلل الظلم والبغي لغيره ومزينه لغيره ، فانظر ما الذي حملت عليه قلة الغيرة . وهذا يدلك على أن أصل الدين الغيرةومن لا غيرة له ، فلا دين له .

23- ومن عقوباتها : ذهاب الحياء الذي هو مادة الحياة للقلب،وهو أصل كل خير ، وذهابه ذهاب كلخير بأجمعه ، وفي (( الصحيحين )) عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( الحياء خير كله )) .
وقال : (( إن مما أدرك الناس من كلامالنبوة الأولى : إذا لم يستح فاصنع ما شئت )) . رواه البخاري .
والمقصود : أن الذنوب تضعف الحياء من العبد حتى ربماانسلخ منه بالكلية ، حتى ربما أنه لا يتأثر بعلم الناس بسوء حاله ولا باطلاعهم عليه، بل كثير منهم يخبر هو عن حاله وقبح ما يفعله ، والحامل له على ذلك انسلاخه منالحياء ، وإذا وصل العبد إلى هذه الحالة لم يـبق في صلاحه مطمع . ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.

24- ومن عقوباتها : أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جلَّ جلاله،وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد ،شاء أم أبى ، ولو تمكن وقار اللَّه وعظمته في قلب العبد لما تجرأ على معاصيه . ومنبعض عقوبة هذا : أنه يرفع اللَّه عز وجل مهابته من قلوب الخلق ، فيهون عليهم ،ويستخفون به كما هان عليه أمره واستخف به ، فعلى قدر محبة العبد للَّه يحبه الناس ،وعلى قدر خوفه من اللَّه يخافه الناس ، وعلى قدر تعظيمه للَّه وحرماته يعظم الناسحرماته ، وكيف ينتهك عبد حرمات اللَّه ، ويطمع ألا ينتهك الناس حرماته ؟ أم كيفيهون عليه حق اللَّه ولا يهونه اللَّه على الناس ؟ أو كيف يستخف بمعاصي اللَّه ولايستخف به الخلق ؟

25- ومن عقوباتها : أنها تستدعي نسيان اللَّه لعبده،وتركه ، وتخليته بـينه وبـين نفسهوشيطانه ، وهنالك الهلاك الذي لا يرجى معه نجاة ، قال اللَّه تعالى : ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌمَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ @ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَنَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. ] [ الحشر : 18، 19 ] ،فأخبر أنه عاقب من ترك التقوى بأن أنساه نفسه ، أي أنساه مصالحها ،وما ينجيه من عذابه ، وما يوجب له الحياة الأبدية .
فاللَّه سبحانه وتعالى يعوض عن كل شيء سواه ولا يعوض منه شيء ، ويغنيعن كل شيء ، ولا يغني عنه شيء ، ويمنع من كل شيء ، ولا يمنع منه شيء ، ، ويجير منكل شيء ولا يجير منه شيء ، وكيف يستغني العبد عن طاعة من هذا شأنه طرفة عين ؟ وكيفينسى ذكره ويضيع أمره حتى ينسيه نفسه . فيخسرها ويظلمها أعظم ظلم ، فما ظلم العبدربه ولكن ظلم نفسه ، وما ظلمه ربه ولكن هو الذي ظلم نفسه .

26- ومن عقوباتها : أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان وتمنعه من ثوابالمحسنين ..
والمقصود : أن الإيمان سبـب جالب لكل خير ، وكل خير فيالدنيا والآخرة فسبـبه الإيمان ، فكيف يهون على العبد أن يرتكب شيئًا يخرجه مندائرة الإيمان ويحول بـينه وبـينه ، ولكن لا يخرج من دائرة عموم المسلمين ، فإناستمر على الذنوب وأصر عليها خيف عليه أن يرين على قلبه ، فيخرجه عن الإسلامبالكلية ، ومن هنا اشتد خوف السلف ، كما قال بعضهم : أنتم تخافون الذنوب وأنا أخافالكفر .

27- ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. ومن عقوباتها : أنها تضعف سير القلب إلى اللَّه والدار الآخرة،وتعوقه وتوقفه وتعطفه عن السير ،فلا تدعه يخطو إلى اللَّه خطوة ، هذا إن لم ترده عن وجهته إلى ورائه .
فالذنب إما أن يميت القلب ، أو يمرضه مرضًامخوفًا ، أو يضعف قوته ولا بد ،حتى ينتهي ضعفه إلى الأشياء الثمانية التياستعاذ النبـي صلى الله عليه وسلم منها وهي : (( الهم ، والحزن ، والعجز ، والكسل ،والجبن ، والبخل ، وضلع الدين ، وغلبة الرجال )) .
والمقصود : أن الذنوب هي أقوى الأشياء الجالبة لهذهالثمانية ، كما أنها من أقوى الأسباب الجالبة (( لجهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوءالقضاء ، وشماتة الأعداء )) ،ومن أقوى الأسباب الجالبة لزوال نعم اللَّه تعالى وتقدس ، وتحول عافيته إلىنقمته وتجلب جميع سخطه .

28- ومن عقوبات الذنوب : أنها تزيل النعم وتحل النقم،فما زالت عن العبد نعمة إلا بسبـبذنب ، كما قال علي بن أبـي طالب رضي اللَّه عنه : (( ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولارفع بلاء إلا بتوبة )) . وقد قال تعالى : [ ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنكَثِيرٍ] [ الشورى : 30 ] .

29- ومن عقوباتها : مايلقيه (( اللَّه )) سبحانه وتعالى من الرعب والخوف في قلب العاصي،فلا تراه إلا خائفًا مرعوبًا ، فإنالطاعة حصن اللَّه الأعظم ، الذي مَن دخله كان من الآمنين من عقوبات الدنيا والآخرة، ومَن خرج عنه أحاطت به المخاوف من كل جانب .

30- ومن عقوباتها : أنها توقع الوحشة العظيمة في القلب،فيجد المذنب نفسه مستوحشًا ، وقدوقعت الوحشة بـينه وبـين ربه ، وبـينه وبـين الخلق ، وبـينه وبـين نفسه ، وكلماكثرت الذنوب اشتدت الوحشة ، وأمرُّ العيش عيش المستوحشين الخائفين ، وأطيـب العيشعيش المستأنسين .

31- ومن عقوباتها : أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته إلى مرضه وانحرافه،فلا يزال مريضًا معلولاً لا ينتفعبالأغذية التي بها حياته وصلاحه ، فإن تأثير الذنوب في القلوب كتأثير الأمراض فيالأبدان . ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.

32- ومن عقوباتها : أنها تعمي بصر القلب،وتطمس نوره ، وتسد طرق العلم ،وتحجب مواد الهداية .

33- ومن عقوباتها : أنها تصغر النفس،وتقمعها وتدسيهاوتحقرها حتى تصير أصغر من كل شيء وأحقره ، كما أن الطاعة تنميها وتزكيها وتكبرها . قال تعالى :[ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا @ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا ] [ الشمس : 9، 10 ] والمعنى : قدأفلح من أعلاها وكبرها بطاعة اللَّه وأظهرها ، وقد خسر من أخفاها وحقرها وصغرهابمعصية اللَّه .

34- ومن عقوباتها : أنالعاصي دائمًا في أسر شيطانه،وسجن شهواته ،وقيود هواه ، فهو أسير مسجون مقيد ، ولا أسير أسوأ حالاً من أسير أسره أعدى عدو له، ولا سجن أضيق من سجن الهوى ، ولا قيد أصعب من قيد الشهوة ، فكيف يسير إلى اللَّهوالدار الآخرة قلب مأسور مسجون مقيد ؟ وكيف يخطو خطوة واحدة ؟ وإذا تقيد القلبطرقته الآفات من كل جانب بحسب قيوده ، ومثل القلب مثل الطائر ، كلما علا بعد عنالآفات ، وكلما نزل استوحشته . ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.
وأصل هذا كله : أن القلب كلما كان أبعد من اللَّه كانتالآفات إليه أسرع ، وكلما كان أقرب إلى اللَّه بعدت عنه الآفات ، والبعد من اللَّهمراتب ، بعضها أشد من بعض ، فالغفلة تبعد العبد عن اللَّه ، وبعد المعصية أعظم منبعد الغفلة ، وبعد البدعة أعظم من بعد المعصية ، وبعد النفاق والشرك أعظم من ذلككله .

35- ومن عقوباتها : سقوط الجاه والمنزلة والكرامةعند اللَّه وعند خلقه .

36- ومن عقوباتها : أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف ، وتكسوه أسماء الذموالصغار،فتسلبه اسم المؤمن والبر والمحسنوالتقي والمطيع والمنيـب والولي والورع والمصلح والعابد والخائف والأوَّاب والطيـبوالمرضى ونحوها ، وتكسوه اسم الفاجر والعاصي والمخالف والمسيئ والمفسد والخبـيثوالمسخوط والزاني والسارق والقاتل والكاذب والخائن واللوطي والغادر وقاطع الرحموأمثالها ،فهذه أسماء الفسوقو[ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُبَعْدَ الإيمَانِ ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. ] [ الحجرات : 11 ] التي توجب غضب الديان ، ودخول النيران ، وعيشالخزي والهوان ،وتلك أسماء توجب رضاءالرحمن ،ودخول الجنان ، وتوجب شرف المسمى بها على سائر أنواع الإنسان .

37- ومن عقوباتها : أنها تؤثر بالخاصة في نقصان العقل،فلا تجد عاقلين أحدهما مطيع للَّهوالآخر عاص إلا وعقل المطيع منهما أوفر وأكمل ، وفكره أصح ، ورأيه أسدّ ، والصوابقرينه ، ولهذا تجد خطاب القرآن إنما هو مع أولي الألباب والعقول ، كقوله : [ وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ] [ البقرة : 197 ] .

38- ومن عقوباتها : أنتجعل صاحبها من السفلةبعد أن كان مهيَّأ لأن يكون من العلية ، فإن اللَّه خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليـين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهلطاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة .

39- ومن عقوباتها : ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. أنها تجرئ على العبد ما لم يكن يجترئ عليه من أصناف المخلوقات،فتجرئُ عليه الشياطين [ الإنس والجن ] وتجرئ عليه أهله وخدمه وأولادهوجيرانه حتى الحيوان البهيم .

40- ومن عقوباتها : أنها تخون العبد أحوج ما يكون إلى نفسه ...
والمقصود : أن العبد العاصي إذا وقع فيشدة أو كربة أو بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو أنفع شيء له ، فلا ينجذب قلبهللتوكل على اللَّه تعالى والإنابة إليه ، والحمية عليه ، والتضرع والتذلل والانكساربـين يديه ، ولا يطاوعه لسانه لذكره ، وإن ذكره بلسانه لم يجمع بـين قلبه ولسانه ،فلا ينحبس القلب على اللسان بحيث يؤثر فيه الذكر ، ولا ينحبس اللسان والقلب علىالمذكور ، بل إن ذكر أو دعا بقلب غافل لاه ساه ، ولو أراد من جوارحه أن تعينه بطاعةتدفع عنه لم تنقد له ، ولم تطاوعه ، وهذا كله أثر الذنوب والمعاصي ، كما له جنديدفع عنه الأعداء ، فأهمل جنده وضيعهم وأضعفهم ، وقطع أقواتهم ، ثم أراد منهم عندهجوم العدو عليه أن يستفرغوا وسعهم في الدفع عنه بغير قوة .
هذا ،وثَمَّ أمر أخوف من ذلك وأدهىوأمر ، وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال إلى اللَّه تعالى ، فربماتعذر عليه النطق بالشهادة ، كما شاهد الناس كثيرًا من المحتضرين من أصابهم ذلك ، ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. حتى قيل لبعضهم : قل (( لا إله إلا اللَّه )) ، فقال : شاه ورخ غلبك ثم قضى (شاه ورخ قطعتان من قطع الشطرنج . والمحتضر يذكرهما لأنهما أخذا عليه لبه وعقله منكثرة اللعب) .

41- ومن عقوباتها : أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه ابليس لعنه اللهعليه،وجيش يقويه به على حربه . ( أي أنالذنوب والمعاصي سلاح ومدد يمد بها العبد أعداءه ، ويعينهم بها على نفسه ،فيقاتلونه بسلاحه ، والجاهل يكون معهم على نفسه ، وهذا غاية الجهلوالسفه)

42- ومن عقوباتها : أنها تنسي العبد نفسه،فإذا نسينفسه أهملها وأفسدها وأهلكها ،فإنقيل : كيف ينسى العبد نفسه ؟ وإذانسي نفسه ، فأي شيء يذكر ؟وما معنىنسيانه نفسه ؟قيل ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. : نعم ينسى نفسه أعظم نسيان ، قالتعالى : [ وَلاَ تَكُونُوا كَالَّذِينَنَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُالْفَاسِقُونَ [ [ الحشر : 19 ] ،فلمانسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم، كما قال تعالى :[ نَسُواْ اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ] [ التوبة : 67 ] ،فعاقبسبحانهمن نسيهعقوبتين :
إحداهما : أنه سبحانه نسيهوالثانية :أنه أنساه نفسه .
ونسيانه سبحانه للعبدإهماله وتركه وتخليه عنهوإضاعته ، فالهلاك أدنى إليه من اليد إلى الفم .
وأما إنساؤه نفسه
ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. فهو إنساؤه لحظوظهاالعالية ، وأسباب سعادتها وفلاحها وإصلاحها وما يكملها ، ينسيه ذلك جميعه ، فلايخطره بـباله ، ولا يجعله على ذكره ، ولا يصرف إليه همته فيرغب فيه ، فإنه لا يمربـباله حتى يقصده ويؤثره . وأيضًاينسيهعيوب نفسه ونقصها وآفاتها ، فلا يخطر بـباله إزالتها وإصلاحها .

43- ومنها : المعيشةالضنك في الدنيا وفي البرزخ والعذاب في الآخرة،قال تعالى :[ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًاوَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ] [ طه : 124 ] ، وقد فسرتالمعيشة الضنك بعذاب القبر ، ولا ريـب أنه من المعيشة الضنك ، والآيات تتناول ما هوأعم منه ، وإن كانت نكرة في سياق الإثبات ، فإن عمومها من حيث المعنى ،فإنه سبحانه رتب المعيشة الضنك على الإعراض عنذكره ، فالمعرض عنه له من ضنك المعيشة بحسبإعراضه ، وإن تنعم في الدنيا بأصناف النعم ،ففي قلبه من الوحشة والذل والحسرات التي تقطع القلوبوالأماني الباطلة والعذاب الحاضر مافيه، وإنماتتوارى عند سكرات الشهوات والعشق وحب الدنيا والرياسة ، إن لم ينضم إلى ذلك سكرالخمر ، فسكر هذه الأمور أعظم من سكر الخمر ، فإنه يفيق صاحبه ويصحو ، ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة.
وسكر الهوى وحب الدنيا لا يصحوصاحبه إلا إذا سكر في الأموات ،فالمعيشة الضنكلازمة لمن أعرض عن ذكر اللَّه الذي أنزله على رسوله صلى الله عليهوسلمفي دنياه،وفي البرزخ،ويوم معاده،ولا تقر العين ولا يهدأ القلب ، ولا تطمئن النفس إلا بإلاههاومعبودها الذي هو حق ،وكل معبود سواه باطل ،فمن قرت عينه باللَّه قرت به كلعين ،ومن لم تقر عينه باللَّه تقطعتنفسه على الدنيا حسرات .

إلى أن قال رحمه اللَّهتعالى في نهاية الكلام عن آثار المعاصي :
فانظر إلى الآخرة كأنها رأي العين،وتأمل حكمة اللَّه سبحانه في الدارين ،
ربما لا يدعم متصفحك عرض هذه الصورة. تعلم حينئذ علمًا يقينًالا شك فيه ، أن الدنيا مزرعة الآخرة وعنوانها وأنموذجها ،وأن منازل الناس فيها من السعادة والشقاوة على حسب منازلهم في هذهالدار من الإيمان والعمل الصالح وضدها ،فمن أعظم الذنوب الخروج عنالصراط المستقيم في الدنيا والآخرة ، وباللَّه التوفيق . انتهى كلام ابن القيم رحمهاللَّه تعالى ،وأحيطك علمًا بأن تلكالنقاط السابقة مجرد عناوين وقليل من الشرح لما في كتاب (( الجوابالكافي )) ،هذا الكتاب القيم لابن القيم الجوزية .


منقول للافادة0


__________________


[b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد النحاس
كبير المشرفين
مشرف منتدى القرآن الكريم
مشرف منتدى الرياضة
كبير المشرفين  مشرف منتدى القرآن الكريم  مشرف منتدى الرياضة
احمد النحاس


عدد المساهمات : 990
تاريخ التسجيل : 03/05/2010
العمر : 35

آثر المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثر المعاصي   آثر المعاصي Emptyالإثنين أغسطس 02, 2010 10:56 am

جزاك الله كل خير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
المـديـر العام
المـديـر العام
admin


عدد المساهمات : 553
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
الموقع : http://www.school.10001mb.com

آثر المعاصي Empty
مُساهمةموضوع: رد: آثر المعاصي   آثر المعاصي Emptyالإثنين أغسطس 09, 2010 12:05 pm

أخى الكريم لا تتوقف عن العطاء

آثر المعاصي Ebe

آثر المعاصي Z6

آثر المعاصي User5148
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.school.10001mb.com
 
آثر المعاصي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المعهد العالى للخدمة الاجتماعية بسوهاج :: إسلاميات :: منتدى القرآن الكريم-
انتقل الى: