قبل لحظات من غلق باب التصويت فى استفتاء التعديلات الدستورية، شهدت عدد من اللجان سخونة غير مسبوق وسط جدل بدأ واستمر قبل غلق باب التصويت بين مؤيدين التعديلات والرافضين لها، حيث رصدت حملة "شارك وراقب" المراقبة للاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم السبت بعض المخالفات، من جانب جماعة الإخوان المسلمين للتأثير على إرادة الناخبين للموافقة على التعديلات الدستورية والتصويت بنعم.
وقالت الحملة، فى تقرير لها اليوم، إن هناك نشاطا ملحوظا لجماعة الإخوان المسلمين للتأثير على الناخبين حيث وزعت الجماعة "زجاجات زيت، سكر، كتب وسيديهات دينية" فى عدد من اللجان الانتخابية، ورصدت الحملة توزيع الإخوان فى "لجنة الوحدة الصحية بدائرة أرمنت محافظة الأقصر".
ورصدت الحملة، وجود عدد كبير من الجماعات السلفية تدعو الناخبين للموافقة على التعديلات الدستورية لعدم المساس بالمادة الثانية من الدستور ولافتات مكتوب عليها نعم للتعديلات الدستورية من أجل دولة إسلامية فى لجان "مدرسة محمد متولى الشعراوى، مدرسة عمر بن الخطاب الثانوية المشتركة، مدرسة طه حسين الابتدائية دائرة عين شمس محافظة القاهرة".
فيما اعتدى عدد من المواطنين على الدكتور محمد البرادعى، أمام مدرسة الشيماء بالمقطم بالطوب والحجارة، أثناء وصوله للجنة للإدلاء بصوته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ورددوا شعارات "مش عايزينه مش عايزينه"، فى الوقت الذى هتف فيه مؤيدوه "عايزينه"، ووسط هذا التشابك اللفظى لأكثر من 2000 شخص، معظمهم من أصحاب اللحى، انصرف وغادر المكان دون أن يدلى بصوته.
فيما رصدت الجمعية المصرية لدعم التطور الديمقراطى، بمحافظة الجيزة بدائرة إمبابة مدرسة عثمان بن عفان الابتدائية وجود صندوقان داخل اللجان صندوقا كتب على أحدهم لا والأخر كتب عليه نعم.
وقالت الجمعية، إن مراقبوها بمحافظة أسيوط رصدوا بدائرة أبنوب مركز اقتراع مدرسة عرف الهوام الابتدائية المشتركة لجنة رقم 64 مجموعة من الأقباط يدعون الناخبين للتصويت بـ"لا" على التعديلات الدستورية، مشيرة إلى تفاقم الوضع حيث تطورت أعمال التأثير على الناخبين إلى الصبغة الدينية بتحريض من جماعات دينية بأن التصويت بلا سيكون طريقا لإلغاء المادة الثانية من الدستور وهذا مطلب الأقباط، وبدا هناك حالة من الانقسام بين مسلمين يصوتون بنعم مقابل أقباط يصوتون بلا.
وأكد التحالف المصرى لمراقبة الانتخابات، أن الساعات الأولى للتصويت على استفتاء التعديلات الدستورية، شهدت جملة من الانتهاكات والتجاوزات تمثلت "إغلاق اللجان أمام الناخبين، ووجود استمارات بدون أختام، والتأخر فى فتح بعض لجان الاستفتاء عن الموعد المحدد، وقيام الإخوان بحث الناخبين بالتصويت استفتاء بنعم للتعديلات فى بعض اللجان، وعدم استخدام الحبر الفسفورى وسهولة إزالته فى بعض اللجان، وعدم وجود قضاة فى بعض اللجان".
رصد مراقبو التحالف قيام بعض الأشخاص بتوجيه الناخبين للتصويت بنعم للتعديلات الدستورية، وذلك فى بعض اللجان، وهى "مدرسة سوزان مبارك، مدرسة الشيماء الإعدادية بنات بالمقطم، مدرسة أبو بكر الصديق بإمبابة، مدرسة القومية بالعجوزة، مدرسة المطران الابتدائية بالمنوفية، إذ رصد التحالف وجود مجموعة من الإخوان يدعون الناخبين للتصويت بـ "نعم" و"نعم مع الله".
وقام عدد من المواطنين الذين يتواجدون بمدرسة قصر الدوبارة بشارع القصر العينى للإدلاء بأصواته على التعديلات الدستورية بطرد عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، لرفضه الوقوف فى الصف ومحاولته دخول اللجنة مباشرة، ورفض الواقفون فى الصفوف الأولى السماح للمحافظ من دخول اللجنة، مما دفعه إلى التراجع والخروج وتابعاته هتافات المواطنين (بره بره بره).
