الوطن العربي يفقد مواطنا كل 15 دقيقة بسبب حوادث السير

قالت المنظمة العربية للسلامة المرورية، إن تقرير منظمة الصحة العالمية صنف الدول العربية والإفريقية في المرتبة الأولى عالميا في مجال ضحايا حوادث السير، مبينة أن الوطن العربي يفقد مواطنا واحدا كل 15 دقيقة بسبب حوادث السير، إلى جانب ما تخلفه هذه الحوادث من خسائر اقتصادية تقدر بـ 65 مليار دولار سنويا.

وأشارت المنظمة إلى أن النشرات الإحصائية السنوية لحوادث السير في الدول العربية تظهر أن أكثر من نصف مليون حادث سير يسجل سنويا في الوطن العربي، يخلف ما يزيد على 36 ألف قتيل، إضافة إلى 400 ألف بين جريح ومعوق.

وأكدت المنظمة حرصها على تثبيت أولوياتها باستهداف الشباب العربي جيل الغد ليكون في طليعة الفئات المعنية بجهود الوقاية من حوادث السير, داعية إلى الاستغلال الأمثل لهذه الفئة العمرية للتطرق إلى مواضيع ذات أهمية قصوى تتعلق بمخاطر السياقة عند الشباب والسعي إلى وضع الحلول الناجعة بتوفير فرص للاستفادة من إمكانيات الشباب وكفاءاته ليكون شريكا فاعلا في الجهود المبذولة للحد من الحوادث على الطرقات.

وأكدت المنظمة العربية للسلامة المرورية، أن اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق الذي يصادف اليوم الذي أقرته الأمم المتحدة في 26 تشرين الأول (أكتوبر ) في 2005 يعد مناسبة مهمة للتضامن مع من استهدفتهم حوادث المرور، والتذكير بمعاناة أقاربهم وأهاليهم، كما يمثل فرصة لتسليط الضوء على خطورة ظاهرة حوادث السير وضرورة تكثيف جهود الوقاية ووضع الخطط العاجلة من أجل وضع حد لهذه الحوادث.

ودعت المنظمة في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لإحياء ذكرى حوادث الطرق إلى ضرورة تضافر مختلف الجهود من أجهزة رسمية عربية وهيئات حكومية ومختلف المؤسسات ذات الصلة في القطاعين العام والخاص, للتعاون من أجل تأمين سلامة المواطن العربي على الطرقات بما يضمن حقه في الحياة ويؤمن سلامته الجسدية طبقا لما ورد في المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

يذكر أن المنظمة العربية للسلامة المرورية تأسست عام 1990 وتهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف تخدم السلامة المرورية ودفع العمل العربي المشترك في ميدان السلامة المرورية والوقاية من حوادث الطرقات.