محور مواضيع السورة :
سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت
للتفصيل في قصص الأنبياء ومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة
الإسلامية من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي
والرسالة .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عباس قال : كان ناس من الأعراب يطوفون بالبيت
عراة حتى إن كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة فتعلق على سفلاها سيورا
مثل هذه السيور التي تكون على وجوه الحمُرِ من الذباب وهي تقول : " اليوم
يبدو بعضه أو كله وما بدا له منه فلا أُحِلّه " فأنزل الله تعالى على نبيه "
يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد " فأُمِروا بلبس الثياب .
2) عن أبي بكر الهذلي قال : لما نزلت " ورحمتي وسعت كل شئ
" قال إبليس: يا رب وانا من الشىء فنزلت " فسأكتبها للذين يتقون " الآية
فنزعها الله من إبليس .
3) قال ابن مسعود : نزلت في بلعم بن باعورا رجل من بني
إسرائيل وقال ابن عباس وغيره من المفسرين : هو بلعم بن باعورا وقال الوالبي
: هو رجل من مدينة الجبارين يقال له بلعم وكان يعلم اسم الله الأعظم فلما
نزل بهم موسىأتاه بنو عمه وقومه وقالوا إن موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة
وإنه إن يظهر علينا يهلكنا فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه قال إني إن
دعوت الله أن يرد موسى ومن معه ذهبت دنياي وآخرتي فلم يزالوا به حتى دعا
عليهم فسلخه مما كان عليه فذلك قوله فانسلخ منها .
4) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم: نزلت في
أمية بن أبي الصلت الثقفي وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مُرسِلُ رسولا
في ذلك الوقت ورجا أن
يكون هو ذلك الرسول فلما أُرسِلَ محمدحسده وكفر به وروى
عكرمة عن ابن عباسفي هذه الآية قال : هو رجل أُعطي ثلاث دعوات يستجاب له
فيها وكانت له امرأة يقال لها البسوس وكان له منها ولد وكانت له محبة فقالت
اجعل لي منها دعوة واحدة قال لك واحدة فماذا تأمرين قالت ادع الله أن
يجعلني أجمل امرأة في بني اسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه
وأرادت شيئا أخر فدعا الله عليها أن يجعلها كلبة نبآية فذهبت فيها دعوتان
وجاء بنوها فقالوا ليس لنا على هذا قرار قد صارت امنا كلبة نبآية يعيرنا
بها الناس فادع الله ان يردها إلى الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت
كما كانت وذهبت الدعوات الثلاث وهي البسوس وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال
أشام من البسوس .
5) قال ابن عباس: قال جهل بن أبي قشير وشموال بن زيد وهما
من اليهود: يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا ؟ فإنّا نعلم متى هي ؛
فأنزل الله تعالى هذه الآية وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك
قرابة فَاسِرّ الينا متى تكون الساعة؟ فأنزل الله تعالى " يسألونك عن
الساعة ". أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال أخبرنا محمد بن أحمد بن
حمدان قال حدثنا أبو يعلى قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا
عبد الغفار بن القاسم عن ابان بن لقيط عن قرظة بن حسان قال سمعت ابا موسى
في يوم جمعة على منبر الصلاة يقول : سئل رسول الله عن الساعة وأنا شاهد
فقال: لا يعلمها إلا الله لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بأشراطها
وما بين يديها إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا ، فقيل : وما الهرج يا
رسول الله ؟ قال : هو بلسان الحبشة القتل وأن تحصر قلوب الناس وأن يلقى
بينهم التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا ويرفع ذو الحجى وتبقى رجاجة من الناس
لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا .
فضل السورة :
2) عن أبي أيوب وزيد بن ثابت " أن النبي قرأ في المغرب
بالأعراف في الركعتين جميعا ".
سورة الأَنْفَال 8/114
التعريف بالسورة :
1) مدنية ماعدا الآيات من 30 إلى 36 فمكة .
2) هي من سور المثاني ،.
3) عدد آياتها .75 آية.
4) هي السورة الثامنة في ترتيب المصحف ،
5) نزلت بعد سورة البقرة ،
6) تبدأ السورة بفعل ماضي ، اهتمت السورة بأحكام الأسرى
والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر ،
7) الجزء " 10 " الحزب " 19 " الربع " 1،2 " .
محور مواضيع السورة :
سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع
وبخاصة فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي
الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات الحربية
والإرشادات الالهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم لأعداء الله
وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .
سبب نزول السورة :
1) عن ابن عباس قال: لما شاور النبي في لقاء العدو وقال
له سعد بن عبادة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم
بالشوكة فكره ذلك أهل الإيمان فأنزل الله " كما أخرجكَ رَبُّكَ من بيتِكَ
بِالحَقِّ " إلى قوله تعالى " وَهُمْ يَنْظُرُونَ " أي كراهية لقاء العدو .
2) عن ابن شهاب قال : دخل جبريل على رسول الله فقال : قد
وضعت السلاح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة
وأنزل فيهم " وإمَّا تَخَافَنَّ من قَومٍ خِيانَةً " الآية .
3) عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله بقوله تعالى "
يَاأَيُّهَا النَّبيُّ حَسبُكَ اللَّهُ وَمَنْ إتَّبَعَكَ مِنَ
المُؤْمِنينَ ".
4) عن سعد بن جبير في قوله " إِن يَكُنْ مِنْكُم
عِشْرُونَ ...." قال : كان يوم بدر جعل الله على المسلمين أن يقاتل الرجل
الواحد منهم عشرة من المشركين لقطع دابرهم فلما هزم الله المشركين وقطع
دابرهم خف على المسلمين بعد ذلك فنزلت " الآن خَفَّفَ اللهُ عنكم " يعني
بعد قتال بدر .
سورة التَّوبَة 9/114
سبب التسمية :
سميت هذه السورة " سورة التوبة " ِلمَا فيها من
توبة الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة
العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم وعلى الثلاثة الذين
خُلفوا في غزوة تبوك .
التعريف بالسورة :
1) مدنية ما عدا الآيتان 128 ، 129 فمكيتان .
2) هي من سور المئين وهي الوحيدة في السور المدنية.
3) عدد آياتها 129 آية .
4) السورة التاسعة في ترتيب المصحف .
5) نزلت بعد سورة " المائدة " .
6) السورة لم تبدأ بالبسم الله و يطلق عليها سورة براءة
وقد نزلت عام 9ه ونزلت بعد غزوة تبوك .
7) الجزء " 11 " ، الحزب " 19،20،21 " الربع " 1،2،3 " .
محور مواضيع السورة :
هذه السورة الكريمة من السور المدنية التي تعني بجانب
التشريع وهي من أواخر ما نزل على رسول الله فقد روى البخاري عن البراء بن
عازب : أن آخر سورة نزلت سورة براءة وروى الحافظ ابن كثير أن أول هذه
السورة نزلت على رسول الله عند مَرْجِعِهِ من غزوة تبوك وبعث أبا بكر
الصديق أميرا على الحج تلك السنة ليقيم للناس مناسكهم فلما قفل أتبعه
بعلي بن أبي طالب ليكون مُبَلِّغَا عن رسول الله ما فيها من الأحكام نزلت
في السنة التاسعة من الهجرة وهي السنة التي خرج فيها رسول الله لغزو الروم
واشتهرت بين الغزوات النبوية ب " غزوة تبوك " وكانت في حر شديد وسفر بعيد
حين طابت الثمار وأخلد الناس إلى نعيم الحياة فكانت ابتلاء لإيمان المؤمنين
وامتحانا لصدقهم وإخلاصهم لدين الله وتميزا بينهم وبين المنافقين ولهذه
السورة الكريمة هدفان أساسيان إلى جانب الأحكام الأخرى هما أولا : بيان
القانون الإسلامي في معاملة المشركين وأهل الكتاب . ثانيا : إظهار ما كانت
عليه النفوس حينما استنفرهم الرسول لغزو الروم .
سبب نزول السورة :
1) عن الزهري : " فَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَرْبَعَة
أَشْهُر " قال: نزلت في شوال فهي الأربعة أشهر شوال وذو القعدة وذو الحجة
والمحرم .
2) قال ابن عباس في رواية ابن الوالبي : نزلت في قوم
كانوا قد تخلَّفوا عن رسول الله في غزوة تبوك ثم ندموا على ذلك وقالوا :
نكون في الكن والظلال مع النساء ورسول الله وأصحابه في الجهاد والله لنوثقن
أنفسنا بالسواري فلا نطلقها حتى يكون الرسول هو يطلقها ويعذرنا وأوثقوا
أنفسهم بسواري المسجد فلما رجع رسول الله مرَّ بهم فرآهم فقال : من هؤلاء
قالوا هؤلاء تخلفوا عنك فعاهدوا الله أن لا يطلقوا أنفسهم حتى تكون أنت
الذي تطلقهم وترضى عنهم فقال النبي : وأنا أقسم بالله لا أطلقهم ولا أعذرهم
حتى أؤمر بإطالقهم رغبوا عني وتخلفوا عن الغزو مع المسلمين، فأنزل الله
تعالى هذه الآية فلما نزلت أرسل إليهم النبي وأطلقهم وعذرهم فلما أطلقهم
قالوا : يا رسول الله هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فتصدق عنا وطهرنا
واستغفر لنا ؛ فقال : ما أُمرت أن آخذ من أموالكم شيئا فأنزل الله عز وجل "
خُذْ مِن أمْوَالِهِم صَدقةً تُطَهِّرَهُم " الآية وقال ابن عباس : كانوا
عشرة رهط .
3) قال المفسرون : لما أُسِرَ العباس يوم بدر أقبل عليه
المسلمون فعيروه بكفره بالله وقطيعة الرحم وأغلظ عليّ له القول فقال العباس
ما لكم تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا فقال له علي: ألكم محاسن قال:
نعم إنا لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل
الله عز وجل ردا على العباس "مَا كَانَ لِلمُشْرِكِينَ أنْ يَعْمُرُوا "
الآية .
4) نزلت في كعب بن مالك ومرارة بن الربيع أحد بني عمرو بن
عوف وهلال بن أمية من بني واقف تخلفوا عن غزوة تبوك وهم الذين ذكروا في
قوله تعالى " وَعَلَى الثَلاثةِ الذينَ خُلِّفُوا " الآية .
فضل السورة :
1) عن ابن عباس قال : سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
لِمَ لَمْ تكتب في براءة ********** ؟ قال :لأن بسم الله
الرحمن **** أمان وبراءة نزلت بالسيف .
2) عن محمد بن اسحاق قال : كانت براءة تسمى في زمان النبي
المعبرة لما كشفت من سرائر الناس .
سورة هُود 11/114
سبب التسمية :
سُميت السورة الكريمة بسورة " هود " تخليدا
لجهود نبي الله هود في الدعوة إلى الله فقد أرسله الله تعالى
إلى قوم " عاد " العتاة المتجبرين الذين اغتروا بقوة أجسامهم
وقالوا من أشد منا قوة فأهلكهم الله بالريح الصرصر العاتية .
التعريف بالسورة :
1) مكية ماعدا الآيات 12 ، 17 ، 114 " فمدنية .
2) من المئين.
3) عدد آياتها . " 123 " .
4) ترتيبها الحادية عشرة بين سور المصحف .
5) نزلت بعد سورة " يونس " .
6) الجزء " 12 " ، بدأت بحروف مقطعة " الر " ختمت السورة
بيان الحكمة لقصص الأنبياء .
7) الحزب " 23 ،24 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 " .
محور مواضيع السورة :
سورة هود مكية وهي تعني بأصول العقيدة الاسلامية التوحيد
والرسالة والبعث والجزاء وقد عرضت لقصص الانبياء بالتفصيل تسلية للنبي
على ما يلقاه من أذى المشركين لاسيما بعد تلك الفترة العصيبة التي مرَّتْ
عليه بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة فكانت الآيات تتنزل عليه وهي تقص
عليه ما حدث لإخوانه الرسل من أنواع الابتلاء ليتأسي بهم في الصبر والثبات
.
سبب نزول السورة :
1) نزلت في الأخنس بن شريق وكان رجلا حلو الكلام حلو
المنظر يلقى رسول الله بما يحب ويطوي بقلبه ما يكره وقال الكلبي كان يجالس
النبي يظهر له أمرا يُسِرّهُ ويُضْمِر في قلبه خِلافَ مَا يُظْهِر فَأنزلَ
اللهُ تَعَالى : "ألا إنَّهُم يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ يقول يُكِنَّونَِ مَا
فِي صُدُورِهِم مِن العَدَاوةِ لمحمد .
2) عن عبد اللهقال جاء رجل إلى النبي فقال يا رسول الله
إني عالجت امرأة في أقصى المدينة وإني أصبت منها ما دون أن آتيها وأنا هذا
فاقض في ما شئت قال فقال عمر لقد سترك الله لو سترت نفسك فلم يرد عليه
النبي فانطلق الرجل فاتبعه رجلا ودعاه فتلا عليه هذه الآية فقال رجل يا
رسول الله هذا له خاصة قال لا بل للناس كافة رواه مسلم عن يحي ورواه
البخاري من طريق يزيد بن زريع .
3) عن أبي اليسر بن عمر قال أتني امرأة وزوجها بعثه النبي
في بعث فقالت بعني بدرهم تمرا قال فأعجبتني فقلت إن بالبيت تمرا هو أطيب
من هذا فالحقيني فغمزتها وقبلتها فاتيت النبي فقصصت عليه الأمر فقال خنت
رجلا غازيا في سبيل الله في أهله وبهذا وأطرق عني فظنت أني من أهل النار
وأن الله لا يغفر لي أبدا وأنزل الله تعالى " أقِمْ الصلاةَ طَرَفَي
النَّهَارِ " الآية فأرسل إليَّ النبي فتلاها عليَّ .
فضل السورة :
1) عن أبي بكر الصديق قال : قلت يا رسول الله لقد أسرع
إليك الشيب قال : " شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس
كورت " .
2) عن أبي علي السري قال " رأيت النبي فقلت يا رسول الله
رُوِيَ عنك أنك قلت شيبتني هود ؟ قال نعم فقلت :ما الذي شيبك فيه قصص
الانبياء وهلاك الأمم ؟ قال: لا ولكن قوله " فاستقم كما أُمِرْتَ " .
سورة يُوسُف 12/114
سبب التسمية :
سميت بسورة يوسف لأنها ذكرت قصة نبي الله يوسف
كاملة دون غيرها من سور القران الكريم .
التعريف بالسورة :
1) مكية . ماعدا الآيات " 1،2،3،7 " فمدنية .
2)من المئين .
3) عدد آياتها .111 آية .
4) هي السورة الثانية عشرة في ترتيب سور المصحف .
5) نزلت بعد سورة " هود ".
6) بدأت السورة بحروف مقطعة " الر " ذكر اسم نبي الله
يوسف اكثر من 25 مرة .
7)الجزء " 13 ، الحزب " 24،25 " ، الربع " 1،2،3 " .
محور مواضيع السورة :
سورة يوسف إحدى السور المكية التي تناولت قصص الانبياء
وقد أفردت الحديث عن قصة نبي الله " يوسف بن يعقوب " وما لاقاه من أنواع
البلاء ومن ضروب المحن والشدائد من اخوته ومن الآخرين في بيت عزيز مصر وفي
السجن وفي تآمر النسوة حتى نَجَّاهُ الله من ذلك الضيق والمقصود بها تسلية
النبي بما مر عليه من الكرب والشدة وما لاقاه من أذى القريب والبعيد .
سبب نزول السورة :
1) عن مصعب بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص في قوله عز
وجل " نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحْسَنَ القَصَصِ " قَالَ : أُنْزِلَ القرآن
عَلى رسولِ الله فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله لو قصصت فأنزل
الله تعالى "الر تِلكَ آياتُ الكتابِ المبينِ " إلى قوله " نَحْنُ نَقُصُّ
عَليكَ أَحْسَنَ القَصَصِ " الآية فَتَلاهُ عليهم زمانا فقالوا : يا رسول
الله لو حدثنا فأنزل الله تعالى " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الحَدِيثِ
كِتَابًا مُتَشَابِهًا " قال كل ذلك ليؤمنوا بالقرآن .
2) قال عون بن عبد الله ملَّ أصحاب رسول الله فقالوا: يا
رسول الله حدثنا فأنزل الله تعالى الله " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ
الحَدِيثِ كِتَابًا" الآية قال : ثم أنَّهم مَلُّوا ملة أخرى فقالوا : يا
رسول الله فوق الحديث ودون القرآن يعنون القصص فأنزل الله تعالى " نَحنُ
نَقُصُّ عَليكَ أَحْسَنَ القَصَصِ " فأرادوا الحديث فدَلَّهم على أحسن
الحديث وأرادوا القصص فَدلَّهم على أحسن القصص .
فضل السورة :
1) عن مصعب بن عمير لمَّا قَدِمَ المدينة يُعَلِّم الناس
القرآن بعث إليهم عمرو بن الجموح ما هذا الذي جئتمونا به؟ فقالوا إن شئت
جئناك فأسمعناك القرآن ، قال :نعم فواعدهم يوما فجاء فقرأ عليه القران "
الر تلك آيات الكتاب المبين إنَّا أنزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون " .
2) عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال سمعت عمر عنه يقرأ
في الفجر بسورة يوسف .
3) قال خالد بن معدان : سورة يوسف ومريم مما يتفكه بهما
أهل الجنة في الجنة .
4) قال عطاء : لا يسمع سورة يوسف محزون إلا استراح إليها .
========================