الزعيم حسام المشرف العام للمنتدى
عدد المساهمات : 529 تاريخ التسجيل : 25/02/2011 العمر : 34
| موضوع: من الذي غوي الشيطان علي معصيه الله ؟ الثلاثاء أبريل 12, 2011 11:35 pm | |
| من الذي غوي الشيطان علي معصيه الله ؟
من الذي غوي الشيطان علي معصيه الله ؟
الشيطان عندما عصى الله، من كان شيطانه
إنها النفس
كيف تحارب النفس …
إن كلمة نفس هي كلمة في منتهى الخطورة ،
وقد ذكرت في القرآن الكريم في آيات كثيرة ،
يقول الله تبارك وتعالى : { ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد } سورة ( ق)
إن هناك مجموعة من الناس ليست بالقليلة تحارب عدو ضعيف جداً إسمه ( الشيطان )
والناس هنا تتسائل : نحن نؤمن بالله عز وجل ونذكره ، ونصلي في المسجد ونقرأ القرآن ، ونتصدق ، و ….. و…… و …. الخ وبالرغم من ذلك فما زلنا نقع في المعاصي والذنوب ! ! !
والسبب في ذلك هو أننا تركنا العدو الحقيقي وذهبنا إلى عدو ضعيف ، يقول الله تعالى في محكم كتابه : { إن كيد الشيطان كان ضعيفا } إنما العدو الحقيقي هو النفس نعم … فالنفس هي القنبلة الموقوتة ، واللغم الموجود في داخل الإنسان
احبتي في الله , يقول الله تبارك وتعالى: { اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا } سورة (الإسراء)
وقوله تبارك وتعالى : { اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب } سورة (غافر)
وقوله تبارك وتعالى: { كل نفس بما كسبت رهينة } سورة (المدثر)
وقوله تبارك وتعالى: { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى } سورة (النازعات)
وقوله تبارك وتعالى : { علمت نفس ما أحضرت } سورة (التكوير)
لاحظوا يا أيها الأحبة أن الآيات السابق ذكرها تدور حول كلمة النفس
فما هي هذه النفس؟
يقول العلماء : أن الأصنام التي كانت تعبد من دون الله اللات ، والعزى ، ومناة ، وسواع،وود ، ويغوث ، ويعوق ، ونسرى كل هذه الأصنام هدمت ماعدا إله مزيف مازال يعبد من دون الله ، ويعبده كثير من المسلمين،
يقول الله تبارك وتعالى : {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه}
ومعنى ذلك أن هوى النفس إذا تمكن من الإنسان فإنه لا يصغي لشرع ولا لوازع ديني ولا لآمر ولا لناهي ولا لداعية ولا لعالم ولا لشيخ ، لذلك تجده يفعل ما يريد يقول الإمام البصري: ”وخالف النفس والشيطان واعصهما ”
لو نظرنا إلى الجرائم الفردية المذكورة في القرآن الكريم كجريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل) وجريمة ( امرأة العزيز وهي الشروع في الزنا) وجريمة ( كفر إبليس) لوجدنا أن الشيطان برئ منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب
ففي جريمة ( قتل قابيل لأخيه هابيل ) يقول الله تبارك وتعالى : { فطوعت له نفسه قتل أخيه }
عندما تسأل إنساناً وقع في معصية ما ! وبعد ذلك ندم وتاب ، ما الذي دعاك لفعل هذا سوف يقول لك : أغواني الشيطان وكلامه هذا يؤدي إلى أن كل فعل محرم وراؤه شيطان فيا ترى الشيطان عندما عصى الله ، من كان شيطانه ؟ إنه مثلما يوسوس لك الشيطان ، فإن النفس أيضاً توسوس لك ، نعم … ( إن النفس لأمارة بالسوء )
إن السبب في المعاصي والذنوب إما من الشيطان
وإما من النفس الأمارة بالسوء ،
فالشيطان خطر … ولكن النفس أخطر بكثير …
لذا فإن مدخل الشيطان على الإنسان هو النسيان فهو ينسيك الثواب والعقاب ومع ذلك تقع في المحظور. قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم: { وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سوره يوسف (53)
اللهم آتى نفوسنا تقواها وزكها انت خيرا من زكاها وانت وليها ومولاها
اللهم اميين
| |
|