تأهل منتخب الشباب المصري الي كأس العالم للمرحلة السنية ذاتها والذي سيقام اواخر العام الجاري في كولومبيا بعد فوزه الثمين علي جنوب افريقيا البلد المضيف بهدف نظيف في الجولة الثالثة والاخيرة للمجموعة الاولي لكأس الامم الافريقية.
ورفع المنتخب المصري رصيده الي 6 نقاط ليحتل المركز الثاني في المجموعة خلف منتخب مالي المتصدر والذي تعادل في مباراته الثالثة امام ليسوتو 1-1 وليتأهل الثنائي معا الي الدور قبل النهائي للبطولة والذي سيتحدد طرفيه الباقيين من المجموعة الثانية يوم الاحد.
وضمن منتخب الشباب مشاركته في مونديال كولومبيا العام الجاري والذي سيتأهل له المنتخبات الاربعة التي صعدت الي الدور قبل النهائي من المجموعتين.
احرز هدف مصر الوحيد في مرمي جنوب افريقيا اللاعب محمد حمدي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للشوط الاول.
الشوط الاول
بداية اللقاء جاءت حماسية من قبل اصحاب الارض اللذين لم يكن امامهم سوى تحقيق نتيجة واحدة هي الفوز من اجل اقتناص البطاقة الثانية للمجموعة. وتعددت التسديدات علي مرمي الحارس المصري احمد الشناوي ولكنها لم تكن بالخطورة الكافية لتهدد المرمي المصري.
علي الجانب الاخر، لم يستغل منتخب الشباب اندفاع جنوب افريقيا للهجوم حيث ظل لاعبوه متحفظين للغاية في الهجوم اعتمادا علي افضلية نتيجة التعادل لهم.
وعلي الرغم من اعتماد الدفاع الجنوب افريقي علي مصيدة التسلل من مسافة تقترب من منتصف الملعب، فشل اللاعبون المصريون في كسرها في اكثر من مناسبة اللهم الا تلك التي تمكن فيها محمد صلاح من الهروب وهو في وضع سليم ولكنه فشل في الاستحواذ علي الكرة لتضيع الفرصة.
اول فرصة حقيقية في اللقاء، كانت من نصيب الضيوف وبالتحديد في الدقيقة 35 عندما تلقي احمد حجازي الكرة داخل منطقة الـ18 ليسدد كرة زاحفة تمكن حارس جنوب افريقيا ويليامز هايدن من التصدي لها بنجاح.
وقبل نهاية الوقت الاصلي للشوط بثوان قليلة، انقذ الشناوي مرمي مصر من هدف مؤكد عندما تصدي لرأسية اللاعب لاكي نجوزانا ببراعة يحسد عليها.
وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع اطلاق الجزائري محمد بنوزة صافرة انتهاء الشوط الاول بالتعادل السلبي، فاجئ هايدن كل من في الملعب عندما "قلش" الكرة بشكل غريب للغاية داخل منطقة جزاءه لتصل الكرة الي محمد حمدي الذي لم يتوان في وضع الكرة من فوق الحارس محرزا الهدف الاول في المباراة.
الشوط الثاني
في الشوط الثاني، اندفع اصحاب الارض اكثر للهجوم بعدما ساء وضعهم بشكل اكبر خلال الشوط الاول، ولكن هجماتهم كلها كانت عشوائية وغير منظمة وكانت تعتمد بالاساس علي اخطاء الدفاع المصري.
اقرب فرصة لشباب "البافان بافانا" جاءت في منتصف الشوط تماما عندما سدد فيلاني كرة صاروخية ارتدت من القائم الايسر للشناوي الذي اكتفي بمشاهدتها.
وكاد الشناوي ان يتسبب في هدف لصالح جنوب افريقيا عندما حاول التحجيز علي الكرة من اجل الحصول علي ركلة مرمي لينقض نجوزانا علي الكرة ويخطفها ويسددها في القائم ولكن لحسن حظ المنتخب المصري رفع الحكم المساعد رايته معلنا خروج الكرة عن خط المرمي.
المنتخب المصري ايضا كانت له فرصا عديدة في الشوط الثاني ولكنه اضاعها كالعادة، فعلي الرغم من تحسن المنتخب في كسر مصيدة التسلل الجنوب افريقية، الا ان لاعبيه اضاعوا 5 انفرادات مؤكدة علي مدار الشوط من خلال كل من محمد ابراهيم ورامي ربيعة ومحمد صلاح، خاصة الاخير الذي انفرد بالمرمي تماما مرتين متتاليتين في الدقيقتين 80 و86 ولكنه سدد الكرة بغرابة شديدة في كليتهما فوق العارضة.
كما وقف القائم الايمن امام تسديدة البديل احمد نبيل "مانجا" التي اطلقها في الدقيقة 92 لينتهي اللقاء بعدها بتأهل المنتخب المصري الي الدور قبل النهائي ومونديال كولومبيا.