أولاً: التوفيق للعمل الصالح عموماً على اختلافأنواعه بدنيا أو مالياً أو قولياً والله عز وجل بين أن الطاعة والتوفيق لها هو الفوزالعظيم فقال سبحانه : ( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيماً)
وجاء في الحديثالصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قالوايا رسول الله وكيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح قبل موته)
ثانيا:التوفيق لنشر الخير والدعوة إلى الله وإصلاحالناس فإن هذه مهمة الأنبياء والرسل وقد قال الله عزوجل : (ومن أحسن قولاً ممن دعاإلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )
ثالثا:أن يوفق العبد للتوبة من الوقوع في المعاصي حتى لو تكررت منه ،أو يحال بينه وبين المعاصي فلا يستطيع أن يصل إليها فإن هذا من علامة التوفيقوالسداد وإرادة الله به خيراً .....قال الله تعالى عن سيدنا يوسف عليه السلام كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه منعبادنا المخلصين)
والله عزوجل يفرح بتوبة عبده نسألالله أن يمن علينا وعليكم بقبول توبتنا وأوبتنا إلى ربنا وأن يحول بيننا وبينالمعاصي وكل ما يبغض ربنا
وقد قال الله عزوجل:( والله يريد أن يتوب عليكم ويريدالذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً ) ،
رابعاً: ومن علامات التوفيق أن يوفق العبد لنفع الناس وقضاء حوائجهم كما صحعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (أحب الناس إلى الله أنفعهم ..).
خامساً:أن يوفقالعبد للعناية بكتاب الله تعلما وتعليما(خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) فهنيئاً لكيا من تدرس كتاب الله وتدرسه ويامن تقرأه كل يوم، وأنت يامن فرطت في كتاب اللهوتلاوته تدارك نفسك فإن من علامة التوفيق أن توفق لتلاوة كتاب الله حتى تحوز علىهذه الخيريه والأجر العظيم.
سادسا: أن يوفق العبد لكريم الخصال وحسن الأخلاق وسلامة الصدر ومحبةالخير للمؤمنين كما جاء في الحديث(إن من خياركم أحاسنكم أخلاقاً ) وحسن الخلق أثقلشيء في الميزان وأما سلامة الصدر من الغل والغش والحسد فهو من توفيق الله للعبدلأنه من أسباب دخول الجنة كما جاء في الحديث والرسول صلى الله عليه وسلم قال (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )
سابعا:عدم تدخل الإنسان فيمالايعنيه كالاشتغال بتتبع أخبار الناس وما فعلوا وما أكلوا وما شربوا ، والتدخل فيالأمور التي لا يحسنها ونحو ذلك فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلامالمرء تركه ما لايعنيه ) وجاء في سير أعلام النبلاء في ترجمة الصحابي الجليلأبودجانة المجاهد البطل أنه دخل عليه بعض أصحابه وهو مريض ووجهه يتهلل فقيل له :ما لوجهك يتهلل ؟ فقال : ما من عمل شيء أو ثق عندي من اثنتين : كنت لا أتكلم فيمالا يعنيني ، والأخرى فكان قلبي للمسلمين سليماً.
ثامنا:حسن عشرة الإنسان لأهله وأن يوفق للإحسان إلى أهله وزوجهفقد قال صلى الله عليه وسلم : ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ) ، فالعبد إذاقضى حوائج أهله وقدمها على الأصدقاء والأصحاب والأقارب كان موفقاً مسدداً فحقهمأولى وأوجب من غيرهم فيجب عليك أخي أن تعطي لكل ذي حق حقه
تاسعا: أن يلهم السداد والصواب في الأقوال والأعمالوالمواقف وهي الحكمة التي قال الله عنها سبحانه : ( يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤتالحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً