انتهى شهر رمضان

شهر رمضان قد قوض خيامه وفك أطنابه وقد أودعناه ما شاء الله أن نودع من الأعمال والأفعال والأقوال حسنِها وسيئِها صالِحها وطالِحها والأيامُ خزائنُ حافظةٌ لأعمالكم، تُدعَون بها يوم القيامة (يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا) [آل عمران:30]، وخلال شهرنا العظيم بذلنا بحول الله وقوته الكثير من الجهد فى العبادات والطاعات والنوافل ووصل حالنا إلى درجات مرتفعة من الإيمان والسكينة وهو ما أجمله حال وشعور.

ولكن ما يلبس أن ينتهى شهرنا العظيم حتى ينحدر هذا المستوى العالى من الطاعة والعبادة وتقل الطاعات والنوافل، وبالتالى يقل شعورنا الإيمانى فى قلوبنا لأن الإيمان يزيد وينقص بالطاعة، لذا لابد من المحافظة على جزء مما كنا نفعله فى شهر رمضان ولو يسير فخير الأعمال أدومها، فما يمنع من صيام بعض الأيام ولو متباعدة أو قيام بعض الليالى، فقد كنا خلال شهرنا الكريم فى حالة تدريب مستمر على ذلك، وهذا حتى تظل روح الإيمان والسكينة والتعاطف مع بعضنا البعض والبعد عن المعاصى والذنوب وكل ما لا يرضى ربنا عز وجل فينادى ربكم: "يا عبادى، إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفِّيكم إياها، فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه" رواه مسلم .

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع