استمراراً لمسلسل إساءة استخدام السلطة، قام ضابط شرطة برتبة ملازم أول، بالتعدى بالضرب على أستاذة جامعية، أثناء تواجده مع خطيبته الطالبة داخل مدرج كلية الآداب بجامعة الزقازيق.
تفاصيل الواقعة، كشف عنها البلاغ رقم "18486" قسم شرطة ثان الزقازيق، الذى تقدمت به الدكتورة نوال حامد رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب ضد ملازم أول شرطة يدعى "أحمد – م – ع" من مديرية أمن جنوب سيناء، ويعمل بنقطة دهب.
وذكرت الأستاذة الجامعية فى بلاغها، أنها أثناء قيامها بإلقاء محاضرة، فوجئت بطالبتين يتوجهان إليها بالشكوى من أحد الأشخاص فى المدرج، قام بمضايقتهما بطريقة خادشة للحياء، وعندما ذهبت له الدكتورة نوال لتسأله عن اسمه وطلبت منه الكارنيه، قام بتهديدها، مما دعاها لطلب الأمن لإخراجه من المدرج، فوجئت به يتعدى عليها بالضرب بقدمه، وبسبها بألفاظ خارجة.
فيما قال د.حسن حماد عميد الكلية، إن الضابط كان متواجداً مع خطيبته الطالبة فى الكلية وجلس معها فى آخر مقعد بالمدرج، وتسبب فى مضايقات للطالبات بتدخينه للسجائر، وتحريك المقعد إلى جانب التهكم على المحاضرة.
وأضاف عميد الكلية، تم تحرير مذكرة بالواقعة بإدارة حرس الجامعة، مشددا على أنهم لا يقبلون مثل هذه التصرفات والإهانات لأعضاء هيئة التدريس، مضيفاً أنهم ينتظرون التحقيق ومجازاة الضابط.
كما امرت أمرت نيابة قسم ثان الزقازيق، اليوم، بإشراف المستشار طارق أبو زيد المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، بحبس الملازم أول "أحمد محمد عبد اللطيف" 4 أيام على ذمة المحضر رقم 18486 جنح قسم ثان، وتحويله للمحاكمة العاجلة لتعديه بالضرب والسب والقذف على الدكتورة نوال حامد رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة الزقازيق، بعد اعتراضها على تواجده بين الطالبات وتعمد مضايقته لهن.
وقالت الدكتورة نوال إنه أثناء إلقائها محاضرة فوجئت بطالبتين يتوجهان إلى بالشكوى من أحد الأشخاص فى المدرج، قام بمضايقتهما بطريقة خادشة للحياء، وعندما ذهبت لأسأله عن اسمه وطلبت منه الكارنيه، هددنى، قائلا "انتى مش عارفة أنا مين، أنا هأربى أهلك" مما دعانى لطلب الأمن لإخراجه من المدرج.
أضافت فوجئت به يتعدى على بالضرب بقدمه اليسرى بالشلوت فى بطنى أمام الطلاب، وبسب الطلاب بألفاظ خارجة، مضيفة أنها لم تعرف أنه ضابط إلا بعد استدعاء حرس الكلية والتحقيق معه، حيث علمت أنه كان متواجداً مع خطيبته الطالبة فى الكلية وجلس بجوارها فى آخر مقعد بالمدرج، وتسبب فى مضايقات للطالبات بتدخينه للسجائر، وتحريك المقعد إلى جانب التهكم على المحاضرة.
وتستكمل، "رغم أنى اكتشفت أن هذا الضابط نجل أستاذ جامعى بنفس الكلية قسم التاريخ وأنا حاليا أتعرض للضغوط للتنازل عن المحضر، لكن من المستحيل أن أتنازل عن حقى وسأظل أدافع عن كرامتى وكرامة الأستاذ الجامعى لآخر يوم ولن أتنازل إلا إذا دخلت القبر وتنقضى الدعوى بوفاتى".
وتابعت، "منذ هذا الموقف ولم تتغير نظرتى لضباط الشرطة فهم حماة الوطن ولا أعتقد أن هذا الضابط هو نموذج لضباط الشرطة بل هو إساءة لهم فإذا كانت إهانتى على يد ضابط فالشرطة هى التى أعادت لى حقى أيضا".
تقول الدكتورة: أحسست بمرارة وكسرة من وجع الإهانة التى تعرضت لها فى هذا السن، ولكنى أصررت على استكمال المحاضرة بعد الموقف لكى أمتص غضب الطلاب الذين ثاروا من أجلى بعد أن شاهدوا ولدا أصغر من أبنائى يضربنى بالشلوت فى بطنى ولكى أوصل للطلاب بأننى قوية، وأن هناك طرقا لأخذ الحقوق غير الهمجية، ولو لم أستكمل المحاضرة كان الطلاب قتلوا هذا الضابط وهذا شىء لا يرضينى ولا يعيد كرامتى التى أهدرت.