يف نتعامل مع الشائعات التى تواجهنا يوميا؟ كيف نتأكد من صحتها؟ وما هى النتائج التى قد تعود علينا من تصديقنا لمثل هذه الشائعات سواء أكانت سلبية أو ايجابية؟ وكيف نتأكد من صحة المعلومة وكيف نصنفها إلى معلومة صحيحة أو إلى معلومة خاطئة أو إشاعة؟
يقول إيهاب ماجد خبير التنمية البشرية " من خلال البحث والاستقصاء حول كيفية تحويل الإشاعة أو خبر خاطئ إلى معلومة يظن كثير من الناس أنها صحيحة وقد يكون الهدف من ورائها مصالح شخصية فردية أو جماعية من أجل زعزعة استقرار أو من أجل كسب شخصى تبين انه لكى نتأكد من صحة إشاعة لابد مراعاة الآتى:
• البحث عن العناصر المحذوفة مثلا كخبر يقول العفو الدولية: اعتقال نشطاء حقوق إنسان فى القاهرة وهذا الخبر يفتقد إلى الكثير من المعلومات من هم النشطاء؟ وما عددهم؟ وما تهمتهم ومن المصدر ومن أين فى القاهرة؟ وعلى سبيل المثال أيضا : تعلن قناة الجزيرة عن بلطجية يجوبون ميدان التحرير والشوارع المؤدية إليه، وهذا الخبر أيضا على نفس شاكلة الخبر السابق وبالرغم من نقص مثل هذه المعلومات إلا أن الناس قد يصدقون بهذا الخبر.
• البحث عن التعميم مثلا متظاهروا التحرير يطالبون سكان المناطق المجاورة بالمساعدة فى إسعاف الحرقى، وهذا الخبر الذى قد يثير فزع كثير من الناس قد يشمله التعميم الأعمى لكل الحقائق حتى لو كانت صحيحة إلا أنها لن تصبح معممة إلى هذا الحد.
• القراءة فى الأفكار والتفسير مثلا طبيب متظاهر يمسح دموع أحد ضباط الجيش لعجزه على أن يفعل ذلك بيده، هذا الخبر حينما تسمعه مع أية صورة تكون قريبة من هذا المشهد أو فيديو حدث بالفعل ولكنه لا يعبر عنه إلا أن التقرير حدثنا عن هذا الخبر فماذا يكون شعورك بالفعل ستصدقه على الحال دون أن تقرأ ما مغزاه وما الهدف من هذا الخبر إن لم يكن حقيقيا.
وأخيرا يؤكد ماجد أن الخطوات الثلاثة السابقة إذا استطعنا تطبيقها على أية خبر نسمعه سنجد كثير من الأخبار لم تصبح أخبارا بل تصبح سرابا طائرا ومحلقا فى سماء فارغة لعقل غير مصدق.