ناشد فضيلة الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، المتظاهرين فى كل المدن وخاصة فى ميدان التحرير العودة إلى بيوتهم بعد أن استجاب الرئيس حسنى مبارك فى بيانه للإصلاحات التى طالبوا بها حتى تستمر الحياة وحتى تتجنب مصر شر الفتنة.
وذكر الدكتور جمعة فى نداء وجهه عبر التليفزيون المصرى اليوم المتظاهرين بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم" الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها" وبقوله فى حجة الوداع " إن دماءكم وأموالكم حرام عليكم". وحيا مفتى الجمهورية الرئيس مبارك الذى عرض الحوار واستجاب لمطالب الشعب كما حيا الشباب الذين حركوا الحياة السياسية واللجان الشعبية التى جاهدت فى سبيل الله حماية لمصر.
وخاطب فضيلة المفتى رجال مصر ونساءها ودعا الجميع إلى أن يتركوا الشرعية تعمل وقال إن فراغ السلطة ليس من ورائه إلا الدمار ونحن نريد التغيير لا التدمير، فالخروج على الشرعية حرام باتفاق المسلمين فى الشرق والغرب سلفا وخلفا. وتساءل فضيلة المفتى لمصلحة من هذا الذى يحدث لأى شرعية وأى تغيير هذا وكيف يتم، هذه دعوة إلى الفوضى وإلى الفتنة والى عدم الاستقرار، وقال نحن مع الاستقرار.
وأضاف أن ما يحدث فتنة وطريق مظلم يؤدى إلى حرب أهلية أو على الأقل إلى إهدار جموع الناس ودمائهم والاعتداء على أموالهم وفى النهاية مصر التى هى وطننا سوف نخسرها جميعا ثم نجلس نبنى فيها عشرات السنين بهذه الطريقة العجيبة التى ليس فيه تقوى. وخاطب المفتى المواطنين فى البيوت والشوارع كى يمنعوا أولادهم بالنزول فى الشوارع حتى نبدأ بانطلاق جديد ووضع لبناء البلد.
وردًا على سؤال من التليفزيون المصرى حول إمكانية قيام أطياف سياسية تلبس ثوب الدين بتحريك هؤلاء الشباب قال فضيلة المفتى إن الدين للهداية وليس للاستغلال السياسى أو سلم نصل به إلى الأغراض الدنيوية. وقال إن الدين يرى السياسة رعاية لشئون الأمة وليس تدميرًا لشئونها والذى يحدث أمامنا مرفوض بكل المقاييس.