رغم المطالب الكثيرة لتولى الشباب مناصب قيادية، والعمل على إعادة النظر مرة أخرى لتلك الفئة والتى كانت سبباً فى تنحى الرئيس ومحاكمة الفاسدين، وكذلك السبب فى تغيير المحافظين، إلا أن التغيير الجديد للمحافظين تضمن العديد من الشخصيات التى تجاوزت سن الستين، فعلى سبيل المثال اللواء أحمد حسين مصطفى الذى تولى محافظا للإسماعلية تجاوز عمره السبعين فهو من مواليد 51، والدكتور على عبد الرحمن الذى عين محافظا للجيزة فهو من مواليد 68، وأيضا الدكتور عبد القوى خليفة الذى عين محافظا للقاهرة فهو من مواليد 46.
هذا خلاف لواءات الشرطة والجيش الذين بلغوا السن القانونية للعمل الحكومى، وبعضهم جدد له مرات عديدة تم مكافأتهم بتلك المناصب على حساب مصلحة المواطنين الذين يقطنون تلك المحافظات.
تساؤلات عديدة طرحت حول إهمال الشباب للمرة العشرين الذى كان متبعا فى النظام السابق لتولى تلك المناصب، فمصادر بالتنمية المحلية أكدت خلو تلك الأسماء من المتقدمين للجنة اختبار القيادات التى رشحتها اللجنة لتولى تلك القيادات، كما خلا التشكيل الجديد للمحافظين من مشاركة العنصر النسائى رغم إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة من اختيار سيدة لتولى محافظ، والكثير من الخبراء رشحت نشوى موسى سكرتير عام مساعد لمحافظة بورسعيد والمعروف عنها نشاطها وحيويتها وذكائها فى التعامل مع المشكلات العصيبة.
المحافظون الجدد سيستلمون مهامهم بعد حلف اليمين غداً، كما من المقرر أن يجتمع محسن النعمانى وزير التنمية المحلية بهم خلال الأسبوع المقبل لوضع الخطوط العريضة حول المشكلات الرئيسية بتلك المحافظات، وكيفية التعامل معها بجانب توضيح إستراتيجية الوزارة الجديدة والتى تتلائم مع روح الثورة والفترة التى تعيشها البلاد الفترة الحالية.
وبالرغم من أن المحافظين الجدد لم يستلموا مهامهم كمحافظين حتى الآن، إلا أن العديد من المواطنين والكتاب شنوا هجوما واسعا حول تولى كل من اللواء إبراهيم حماد، محافظا لأسيوط واللواء محسن حفظى، محافظا للدقهلية باعتبارهما مساعدين لوزير الداخلية السابق، كما تم تدشين جروب على الـ"فيس بوك" بعنوان "ضد اللواء إبراهيم حماد" يستنكر سيطرة رجال أمن الدولة على حقائب المحافظات الذين كانا يعملا على تعذيب المواطنين قبل ذلك، إضافة إلى أن المئات من المواطنين بمحافظة قنا يتظاهرون اعتراضاً منهم على المحافظ الجديد اللواء عماد ميخائيل والذى يعد المحافظ القبطى الثانى بعد رحيل المحافظ السابق.